أعلنت شركة ميتا، الجمعة، إنها قررت رفع بعض القيود التي كانت مفروضة على حسابي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصتيها فيسبوك وإنستغرام في الأسابيع المقبلة، لضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين الرئاسيين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب ما ذكر موقع أكسيوس الأميركي.
كانت “ميتا” قد فرضت قيود على حسابات ترامب مثل التعليق والإعلان، وأوضح متحدث باسمها أنه في حين كانت العقوبات مصممة لتقييد حسابات أي شخصية عامة أثناء الاضطرابات، فإن حسابات الرئيس الأميركي السابق الوحيدة التي خضعت حتى الآن لمثل هذه العقوبات. وأضاف، متحدثاً لـ”أكسيوس”، أن التراجع عن القيود على حسابات ترامب يأتي على الرغم من مخاوف حول احتمال ارتكابه انتهاكاً صغيراً لسياسات الشركة قد يؤدي إلى تعليق حسابه أو تقييده قبل الانتخابات المرتقبة. وتابع: “إذا انتهك ترامب سياسات شركة ميتا بسبب مخالفة بسيطة مثل نشر عنوان شخص من دون إذن، فقد تؤدي القيود إلى تعليق حسابه لمدة تصل إلى عامين، ما سيمنعه من الوصول إلى المستخدمين خلال الأشهر الأخيرة من الانتخابات”.
ولا تزال “ميتا”، بحسب “أكسيوس”، تحافظ على قدرتها على الحد من توزيع المنشورات الإشكالية لحسابات ترامب، أو أي حسابات أخرى حتى لو لم تنتهك قواعد الشركة بشكل صريح، مثل الإشارات غير المباشرة إلى جماعة “كيو أنون” التي تروج لنظريات المؤامرة، على الرغم من رفعها القيود الأكثر صرامة على ترامب.
وقال رئيس الشؤون العالمية في “ميتا” نيك كليغ، في بيان نقله الموقع، إنّ الشركة تعتقد أنّ الشعب الأميركي يجب أن يكون قادراً على الاستماع إلى المرشحين لمنصب الرئيس على نفس الأساس. وأضاف: “كانت العقوبات المفروضة على ترامب استجابة لظروف غير عادية”.
وكانت شركة ميتا والعديد من منصات التواصل الاجتماعي قد فرضت قيوداً على حسابات الرئيس السابق بعد فترة وجيزة من هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول، بسبب مخاوف من التحريض على العنف، وهو ما دفعه حينها إلى تأسيس منصته الخاصة “تروث سوشال”، والتي استخدمها كوسيلة أساسية خلال حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة.