تم تقديم ليلة 22 جويلية 24 بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات مسرحية “رقصة سماء” من إخراج الطاهر عيسى بن عربي من المسرح الوطني بالشراكة مع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بزغوان.
الطاهر عيسى بن عربي، الذي كتب النص والسينوغرافيا أيضًا، يقدم عرضًا يكسر المألوف ويسمح لنفسه بالاسترشاد بالخيال باعتباره القوة الدافعة الرئيسية لأي عمل إبداعي الذي يجد فيه ديناميكية خاصة بين المسرح والسينما .
الأدب همزة الوصل بين عالم هالة وعالم شمس الدين التبريزي و جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر. هل كانت مجرد صدفة إلى الهروب من واقع عائلي غير مستقر دفع هالة التي تعمل ناقدة أدبية في إحدى دور النشر – لقراءة كتاب لمؤلف مجهول اسمه “عزيز “يتحدث عن التبريزي و «قواعد العشق الأربعون».. هنا يتم الانتقال بين العصرين والزمنين، في مغامرة فكرية وجمالية يجب ألا تغيب عن بالنا التقاطع والتشابه بين ملامح القرن الثالث عشر وتفاصيل القرن الحادي والعشرين.
“رقصة سماء” أخذت الجمهور في رحلة إلى عالم يتشابك فيه الروحاني مع المادي، والشعري مع الرقمي، والأسطوري مع الأرضي، والمسرحي مع السينما في فضاء مفتوح – مسرح الحمامات و عامل الريح زاد جملية لمسرحية.
و على مدار ساعتين “رقصة سماء”رسمت البسمة على الجمهور من خلال المواقف الساخرة والانتقادية،مع سيخ من الممثلين “منى نور الدين،” “هاجر حمودة” خالد الزيدي، لزهر فرحاني”من الكاف “عبد الكريم بنيني” “الشيماء الزعزاع” “حمزة الورتتاني” “منير الخزري،” إيمان المناعي” “وآمنة مهبولي.”
بعد العرض كانت ندوة صحفية
قدم الطاهر عيسى بن عربي الممثلين عن طريقته و عبر بكل احاسيه عن العمل و الظروف العرض في ليلة كانت الرياح ضمنا الديكور كلمة قالها المخرج “أنا اللية تعلمت …و وجهى الشكر لكامل فريق التقني بمهرجان الحمامات”.
لمياء الكوكي
